مقدمة: تم اقرار سياسة اعداد التراب الوطنب بهدف تحقيق تنمية متوازنة عبر المملكة مع مراعاة الفروق الاقتصادية و الثقافية بين جهات المملكة.
فما هي المبادئ الكبرى لهذه السياسة ؟ وماهو دورها للتخفيف من التباينات التي يعرفها المجال المغربي؟
سياسة إعداد التراب الوطني : مفهومها ، أهدافها ، اختياراتها ، و توجهاتها المجالية :
مفهوم و أهداف سياسة إعداد التراب الوطني :
سياسة إعداد التراب الوطني هي تدخل الدولة بتشاور مع الجماعات المحلية لتنظيم المجال الجغرافي من خلال الإعداد الفلاحي و التهيئتين الصناعية و الحضرية .
- من أهم أهداف سياسة إعداد التراب الوطني إعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية و السكان و تقليص الفوارق الجهوية ، و تحقيق التنمية الاقتصادية و البشرية و التنمية المستدامة .
الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني :
* تصنف الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني إلى أربع مجموعات هي :
* الرفع من وثيرة النمو الاقتصادي
* ربط السياسة الحضرية بالإطار الشمولي لإعداد التراب الوطني
* صيانة و تدبير الموارد الطبيعية و المحافظة على التراث الثقافي .
* تأهيل الموارد البشرية.
تتركز المبادئ الكبرى لسياسة اعداد التراب الوطني على مايلي
استكمال الوحدة الترابية +توزيع الموارد العمومية بشكل متوازن بين الجهات +تدعيم التضامن بين المجالات المحظوظة والفقيرة وبين مكونات المجتمع.
تدعيم الوحدة الوطنية
معرفة حاجيات السكان والتوفيق بين الاختيارات الفردية والعمومية +توزيع الموارد العمومية حسب المناطق والفئات الفقيرة.
التنمية الاقتصادية والاجتماعية
توعية المواطنين والجماعات بأهمية محيطهم الطبيعي +وضع إطار قانوني يضمن حماية التراث الوطني الطبيعي.
المحافظة على البيئة
ضرورة استشارة وإشراك السكان في إنجاز مشاريع تهم مجالهم +استعمال المجال وفق مبدأ تكافئ الفرص +اعتماد اللامركزية الإدارية وتطوير أساليب التدبير.
إشراك السكان في التسيير
¬ هذه المبادئ تتكامل فيما بينها وتسعى إلى تحقيق الغايات التالية:
· تأهيل الاقتصاد وتغيير التوجهات السلبية لسوق الشغل
· ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والتحكم في ظاهرة التمدين.
· وضع حد لاختلال التوازن داخل البوادي وبين الموارد والسكان.
· ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والتحكم في ظاهرة التمدين.
· وضع حد لاختلال التوازن داخل البوادي وبين الموارد والسكان.
المبادئ العامة الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني و آليات تنفيذها :
من ابرز مبادئ سياسة إعداد التراب الوطني :
- تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المتوازنة.
- تدعيم الوحدة الوطنية و تعزيز الديمقراطية المحلية .
- التضامن بين مكونات التراب الوطني .
- ترشيد استغلال الموارد الطبيعية و المحافظة على التوازن البيئي في إطار التنمية المستدامة .
تتعدد آليات تنفيذ سياسة إعداد التراب الوطني :
* تشرف على سياسة إعداد التراب الوطني ثلاث مؤسسات هي : اللجنة الوزارية لإعداد التراب الوطني ، اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التراب الوطني ، و اللجنة الجهوية لإعداد التراب الوطني .
* يصنف الإطار القانوني لإعداد التراب الوطني و التنمية المستدامة إلى نوعين :
- الميثاق الوطني لإعداد التراب و التنمية المستدامة .
- القانون الإطار لإعداد التراب الوطني و التنمية المستدامة .
* الفاعلون الأساسيون في سياسة إعداد التراب الوطني هم : الدولة ، وإدارة إعداد التراب الوطني و الإدارة الترابية و الجماعات المحلية وأجهزة المجتمع المدني .
ملاحظة هامة ...هذا التقسيم لا يحل محل التقسيم الرسمي وإنما يشكل إطارا توجيهيا لتوحيد المقاربات وتنسيق التدخلات على صعيد الجماعات المحلية أو في إطار شراكة وتعاون جماعي.
دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري و تحقيق التنمية و تجاوز التحديات :
تساهم سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري :
* من بين مشاريع التهيئة الريفية الاهتمام بالسقي حيث يمكن التمييز بين السقي الكبير المعتمد على السدود، و السقي الصغير و المتوسط المعتمد على الآبار و الينابيع و السواقي .
* تتحكم سياسة إعداد التراب الوطني في المجال الحضري من خلال وثائق التعمير ، و من أبرزها :
- التصميم المديري للتهيئة و التمدين : وثيقة تحدد التوجهات العامة للتوسع الحضري على المدى البعيد (أكثر من 25 سنة) .
- تصميم التنطيق : مخطط يحدد تخصصات أحياء المدنية (أحياء سكنية ، صناعية ، إدارية ، تجارية ، خدماتية )..
- مخطط التهيئة: وثيقة تشرح بدقة استعمال الأراضي في المدن و المراكز القروية المجاورة لها
، فتحدد الشوارع و الأزقة و الساحات و عدد الطوابق و غير ذلك.
تساعد سياسة إعداد التراب الوطني على تحقيق التنمية و مواجهة الصعوبات :
* من بين العوامل المفسرة لسياسة إعداد التراب الوطني : تأهيل الاقتصاد الوطني ، و تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية شاملة مع مراعاة الخصوصيات الجهوية .
* تواجه سياسة إعداد التراب الوطني عدة تحديات منها : ضعف وثيرة التنمية الاقتصادية،و ارتفاع نسبة الفقر ، و تعدد مظاهر العجز الاقتصادي والاجتماعي و البيئي .
خاتمـة :
فشلت سياسة إعداد التراب الوطني في تحقيق أهدافها ، لكنها تظل قاعدة للتهيئة الحضرية و الريفية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire